بسم الله الرحمن الرحيم
) أنى توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الأ هو أخذاً بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم (
سورة هود 56
ما ينجى من عذاب القبر
عن عبدا لرحمن بن سمرة قال : خرج علينا رسول الله "rونحن في صفة بالمدينة فقام علينا فقال : أنى رأيت البارحة عجباً ، رأيت رجلا من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه بره بولديه فرد ملك الموت عنه ، ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاء ذكر الله فطير الشياطين عنه ، ورأيت رجلا من أمتي قد أحتوشته ملائكة العذاب فجاءته صلاته فستنقذنه من أيدهم ، ورأيت رجلا من أمتي يلهث عطشاً كلما دنا من حوض منع وطرد فجاءه صيام شهر رمضان فأسقاه ورواه ، ورأيت رجلا من أمتي ورأيت النبيين جلوساً حلقاً حلقاً كلما دنا إلي حلقه طرد ومنع فجاءا غسله من الجنابة فأخذ بيده فأقعده إلى جنبي ، ورأيت رجلا من أمتي من بين يديه ظلمه ومن خلفيه ظلمه وعن يمينه ظلمه وعن يساره ظلمه ومن فوقه ظلمه وهو متحير فيه فجاءه حجه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه في النور ، ورأيت رجلا من أمتي يتقى وهج النار وشرارها فجاءته صدقته فسارت ستر بينه وبين النار وظلا على رأسه ، ورأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين ولا يكلمونه فجاءته صلته لرحمه فقالت يا معشر المؤمنين انه كان وصولاً لرحمه فكلموه فكلمه المؤمنون وصافحوه وصافحهم ، ورأيت رجلا من أمتي قد أحتو اشته الزبانية فجاءته أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فستنقذ هو من أيده وأدخله في ملائكة الرحمة ، ورأيت رجلا من أمتي جاثياً على ركبتيه وبينه وبين الله حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذ بيده فأدخله على الله عز وجل ، ورأيت رجلا من أمتي قد ذهبت صحيفته من قبل شماله فجاءه خوفه من الله عز وجل فأخذ صحيفته فوضعها في يمينه ورأيت رجل من أمتي خف ميزانه فجاءه إفراطه
أولاده الذين ماتوا صغاراُ" فثقلوا ميزانه، ورأيت رجلا من أمتي قائماً على شفير جهنم فجاءه رجاؤه من الله عز وجل فستنقذه من ذلك ومضي ، ورأيت رجلا من أمتي قد هوي في النار فجاءته دمعته إلى قد بكي من خشية الله عز وجل فاستنقذته من ذلك ، ورأيت رجلا من أمتي على الصراط يرعد كما ترعد السعفة " غصن النخيل اليابس في ريح عاصف فجاه حسن ظنه بالله عز وجل فسكن روحه ومضي ، ورأيت رجل من أمتي يزحف على الصراط يحبو أحياناَ ويتعلق أحياناً فجاءته صلاته علي r فأقامته على قدميه وأنقذته ، ورأيت رجلا من أمتي أنتهي إلى أبواب الجنة فأغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا اله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته الجنة " صدق رسول الله )r(
رواه أبو موسي المدني .
وقال الحافظ أبو موسي هذا حديث حسن جداً .
وصدق الله إذ يقول )تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يردون علوناً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين (
" سورة القصص 83 "
لا تنسونا من صالح دعائكم
موضوع: ما ينجى من عذاب القبر 
السبت نوفمبر 15, 2008 7:34 am
